موضوع: اسرار القلوب القلب المرتاب الأربعاء سبتمبر 22, 2010 1:45 pm
قال تعالى ( إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ " الاية45 التوبة قال تعالى (لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم) اية 110 التوبةآية(110) يقول الطبرى القول في تأويل قوله تعالى: {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم}. يقول تعالى ذكره: لا يزال بنيان هؤلاء الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا {ريبة} يقول: لا يزال مسجدهم الذي بنوه ريبة في قلوبهم، يعني شكا ونفاقا في قلوبهم، يحسبون أنهم كانوا في بنائه محسنين. {إلا أن تقطع قلوبهم} يعني إلا أن تتصدع قلوبهم فيموتوا، والله عليم بما عليه هؤلاء المنافقون الذين بنوا مسجد الضرار من شكهم في دينهم وما قصدوا في بنائهموه وأرادوه وما إليه صائر أمرهم في الآخر وفي الحياة ما عاشوا، وبغير ذلك من أمرهم وأمر غيرهم، حكيم في تدبيره إياهم وتدبير جميع خلقه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: و عن ابن عباس، قوله: {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم} يعني شكا؛ {إلا أن تقطع قلوبهم} يعني الموت. و عن قتادة: {ريبة في قلوبهم} قال: شكا في قلوبهم، {إلا أن تقطع قلوبهم} إلا أن يموتوا. و عن مجاهد، في قوله: {إلا أن تقطع قلوبهم} قال: إلا أن يموتوا. وعن قتادة والحسن: {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم} قالا: شكا في قلوبهم. و {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم} قال: غيظا في قلوبهم. عن مجاهد: {إلا أن تقطع قلوبهم} قال: يموتوا. عن حبيب: {إلا أن تقطع قلوبهم} إلا أن يموتوا. و عن السدي: {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم} قال: حزازة في قلوبهم. قال ابن زيد، في قوله: {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم} لا يزال ربية في قلوبهم راضين بما صنعوا، كما حبب العجل في قلوب أصحاب موسى. وقرأ: {وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم} [البقرة: 93] قال: حبه. {إلا أن تقطع قلوبهم} قال: لا يزال ذلك في قلوبهم حتى يموتوا؛ يعني المنافقين. 13420 - حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا قيس، عن السدي، عن إبراهيم: {ريبة في قلوبهم} قال: شكا. قال: قلت يا أبا عمران تقول هذا وقد قرأت القرآن؟ قال: إنما هي حزازة. واختلفت القراء في قراءة قوله: {إلا أن تقطع قلوبهم} فقرأ ذلك بعض قراء الحجاز والمدينة والبصرة والكوفة: "إلا أن تقطع قلوبهم" بضم التاء من "تقطع"، على أنه لم يسم فاعله، وبمعنى: إلا أن يقطع الله قلوبهم. وقرأ ذلك بعض قراء المدينة والكوفة: {إلا أن تقطع قلوبهم} بفتح التاء من تقطع على أن الفعل للقلوب. بمعنى: إلا أن تنقطع قلوبهم، ثم حذفت إحدى التاءين. وذكر أن الحسن كان يقرأ: "إلى أن تقطع قلوبهم" بمعنى: حتى تتقطع قلوبهم. وذكر أنها في قراءة عبد الله: "ولو قطعت قلوبهم" وعلى الاعتبار بذلك قرأ من ذلك: "إلا أن تقطع" بضم التاء. والقول عندي في ذلك أن الفتح في التاء والضم متقاربا المعنى، لأن القلوب لا تتقطع إذا تقطعت إلا بتقطيع الله إياها، ولا يقطعها الله إلا وهي متقطعة. وهما قراءتان معروفتان قد قرأ بكل واحدة منهما جماعة من القراء، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب في قراءته. وأما قراءة من قرأ ذلك: "إلى أن تقطع"، فقراءة لمصاحف المسلمين مخالفة، ولا أرى القراءة بخلاف ما في مصاحفهم جائزة.
ملك الاحساس عضو جديد
عدد المساهمات : 306
نقاط : 438 0 تاريخ التسجيل : 30/08/2010
موضوع: رد: اسرار القلوب القلب المرتاب الأحد سبتمبر 26, 2010 3:51 pm
القلب الطيب عضو ذهبى
عدد المساهمات : 781
نقاط : 1130 0 تاريخ التسجيل : 22/08/2010
موضوع: رد: اسرار القلوب القلب المرتاب الأربعاء سبتمبر 29, 2010 6:55 pm