موسوعة نصائح من شباب لشباب((9))رسالة إلى بائع أشرطة الغناء

الحبيب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جئناك يا أخي حبًا ليس كرهًا وربي، وها نحن بين يديك فهل يا أُخيّ ستمد لنا بحب الكف، وتختار الباقية كما نحب لك وترمي عرض الحائط بالفانية، فليس هناك يا أخي أفضل من بركة الرزق الحلال، وإن كان لا يشبع العيال، كما أنه ليس هناك أسوأ من رزقٍ يغضب منه الرب فيمحق منه البركة وإن ظننت أنك به كسوت الجلد بأفخر لباس، بعد أن ملأت البطن بأطيب طعام، فهل يا أخ الإسلام تستبدل تجارتك في مزمار الشيطان، بتجارة ذكر الرحمن وتكون بذلك للخير ناشرًا وللشر محاربًا، أو أن تستبدلها بالذي ترى من تجارةٍ تبعد عنك يوم القيامة العناء، وتبقيك في دنياك كما تحب أنت وأحب أنا فهل أنت أخذ بنصحي لك كما فعل أولئك الصحب الأخيار أبا بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم مع النبي المختار علية الصلاة والسلام، ونعيذك بالله أن تكون كأبي لهب وأبي جهل في الإصرار والعناد ورفض النصح من أخ لم يأت به إليك إلا إشفاقه عليك من نارٍ تلظى لا يصلها إلا الأشقى ...
وإنا - والله على ما نقول يشهد - نحبك وليس بيدنا هدايتك وكما قال الله في محكم الكتاب {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } فنسأل الله أن يجعلك ممن يشاء هدايتهم وإليك منا ختاماُ أزكى سلام


ابودياب
ابوشومان